اكثر من اربعون عاماً مرت على رحيله.... ومازال صوته يتمتع بحضور طاغ وشهرة واسعة في أرجاء العالم الإسلامي ... بعد أن ارتبط اسمه في أذهان المستمعين بالمصحف المرتل... ولا عجب... فالشيخ الجليل محمود خليل الحصري... هو صاحب أول جمع صوتي للقرآن الكريم في تاريخ الإسلام
معلومات شخصية
الميلاد17
سبتمبر 1917 بقرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية بمصر تاريخ الوفاة 24
نوفمبر 1980 (العمر :63 سنة) الجنسية مصر الحياة
العملية تعليم علم القراءات المهنة قارئ للقرآن الكريم ، شيخ عموم المقارئ المصرية محمود
خليل الحصري أحد أشهر قُرّاء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، له العديد من
المصاحف المسجلة بروايات مختلفة.
وُلد في غرة ذي الحجة سنة 1335 هـ الموافق 17
سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية بمصر.
كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم
إلى هذه القرية التي ولد فيها.
وهو قارئ قرآن مصري أجاد قراءة القرآن الكريم
بالقراءات العشر.
نشأته وحياته
انتقل
والده قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، حيث ولد الحصري. وكان
والدة يعمل بصناعة الحصير، فلقب "الحصري" جاء نسبة إلى مهنة والده أدخله
والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره.
كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر
انضم إلى المعهد الديني في طنطا. ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
أخذ
شهاداته في ذلك العلم (علم القراءات) ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من
صوت متميز وأداء حسن.
في عام
1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في
الإذاعة.
في عام 1950م عين قارئا للمسجد الاحمدي بطنطا
كما عين في العام 1955م عين قارئ المسجد الحسين بالقاهرة.
كان
أول من سجل المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة
لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة
إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب
للتحفيظ بالقاهرة.
أدرك
الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته،
فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا
حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها التي ترمي إليها تلك المفردات...كما أن ترتيل القرآن
يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له المسؤولية الملقاة
على عاتقه.
زواجه وعائلته
تزوج
عام 1938م، وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله
وأسفاره، وتروي الدكتورة ياسمين الحصرى أحد
أبناءه انه كان يعطي كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة
يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك
فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء
الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر
أنه في عام 1960 م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل
جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً
القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".
ابنته
"ياسمين" والحاصلة على ليسانس آداب قسم فلسفة وعلم نفس والتي عملت بعد
تخرجها بمجلس الامه (مجلس الشعب) حتى درجة وكيل أول وزارة، وهي الآن ترأس جمعية
الشيخ الحصري للخدمات الدينية والاجتماعية.
بداياته
كان
يقرأ القرآن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك، وفي عام 1944 تقدم إلى
الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرأن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث
مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير إذاعة
القرآن المصرية لمدة عشرة سنوات.
عين
شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا.
في7
أغسطس 1948 صدر قرار تعينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948 عدل
القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال. ليصدر بعد
ذلك قرار وزاري لتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية.
في
17 إبريل 1949م تم انتدابه قارئا في مسجد سيدي أحمد البدوي في طنطا(المسجد الأحمدي).
في عام
1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة.