الذكاء الاجتماعى

 




دور الاستثمار الرياضي في تنمية المجتمع والحد من البطالة (1)
 

أصبح الاهتمام الجماهيري والرسمي بالرياضة إحدى ظواهر حياتنا الاجتماعية، فلم يعد الأمر مجرد ألعاب رياضية تمارس بهدف اللياقة البدنية أو قضاء وقت الفراغ، ولكنها أصبحت ذات جوانب اجتماعية وتنموية.

 

 ونظرا لأهمية الرياضة وتأثيرها الاجتماعي فمن المهم أن يوظف هذا الاهتمام المجتمعي بالرياضة لخدمة قضايا التنمية.

 

ولذا وجدت الحاجة إلى اهتمام الجامعات والجهات الحكومية وشبه الحكومية، والقطاع الخاص، ومراكز الأبحاث ببحث هذه الظاهرة، حيث تشكل الظواهر الاجتماعية ترابطا مع بعضها بعضا، وبمعنى آخر، تؤثر الرياضة في المجتمع وفي التنمية، وهي بذلك تلعب دورا في الأمن الاجتماعي، والتربية، وهكذا يدور بعض التساؤلات حول الاهتمام المجتمعي بالرياضة وتوظيفه في التنمية:
أهم مظاهر الاهتمام المجتمعي بالرياضة
(الإيجابيات ـــ السلبيات)
توظيف الاستثمار الرياضي في تنمية المجتمع.
لذا  اطرح بعض الأسئلة وددت أن أشارككم 
أين نحن من المجتمع الدولي في هذا الشأن؟
وهل لدينا دور مؤثر في صياغة السياسات الرياضية الدولية؟
وكذلك يأتي دور الاتحادات الرياضية والأندية في الوقت نفسه الذي نجد فيه ندرة المشاركات الخارجية، أيضا من المهم التخطيط للمشاركة في وضع السياسات الدولية بما يتناسب وطبيعة مجتمعنا
.
هنالك متغيرات عديدة مثل التغير الديموغرافي، والتخطيط الحضري لمدن  التي تزداد بالتوسع وكذلك الوضع الاقتصادي،
 تلك العناصر الثلاثة ينبغي أخذها بعين الاعتبار في دراسة التأثير المتبادل بين الرياضة والتنمية، علاوة على العناصر الأخرى المؤثرة، مثل السياسات، الدعم المالي للقطاع الرياضي، ومسألة الصناعة الرياضية ككل.

 

ومن الجوانب الإيجابية للرياضة التي أرى أهمية إبرازها وتأكيدها دور الرياضة في غرس القيم، فالرياضة لا يمكن أن تكون نشاطا بدنيا فقط، ولا يمكن أن نذكرها بمعزل عن الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وكلها متداخلة وتؤثر في الرياضة.
أيضا نجد أهمية المشاركة في وضع السياسات الوطنية لضمان تحقيق الاحتراف على المستويين المحلي والدولي، كما أن الرياضة أصبحت وسيلة لمعالجة التعصب ومن المهم إيجاد وسائل للتقليل منه وتقليل حدة الاحتقان.

 

جانب آخر أود التطرق إليه وهو ربط الرياضة بالمسؤولية المجتمعية فالرياضة ليست مسؤولية الجهات الرسمية فقط بل هي مسؤولية المجتمع بأسره.
من جهة أخرى، أصبح من اللازم مع بداية التغيرات المجتمعية، التي يعيشها المجتمع النظر في مسألة الاستثمار في المجال الرياضي خاصة مع أفكار الدعوة لخصخصة النوادي الرياضية بشكل عام تماشيا مع "رؤية جمهورية مصر العربية 2030

 

وهنا لابد من وجود سياسات وبيئة وطنية تجذب المستثمرين والشركات للاستثمار في الرياضة، مع الاستفادة من تجارب الدول، حيث نجد على سبيل المثال المراكز الرياضية في البحرين او الامارات ، أصبح لها مردود مادي جيد، علاوة على التسويق الرياضي للأندية، ولا بد من التفكير بشكل جدي فيه وكذلك في باقي الأنشطة الرياضية عامة.
 

 أيضا لابد من النظر في مسألة خصخصة الأندية الرياضية وحبذا الأندية الصغيرة ولابد من إعادة النظر في موضوع الاستثمار الرياضي في المناطق الإقليمية والمحافظات البعيدة ؛ فالاستثمار الرياضي يحتل مركز الصدارة في إحصائيات الدول المتقدمة ,ولدى مصر  موارد بشريه هائلة خاصة سن الاعداد والتأهيل والتشكيل .