recent
أخبار ساخنة

دومنيك ماكفى | الاخطاء الجميلة

دومنيك ماكفى | الاخطاء الجميلة

الأخطاء الجميلة!

أي خطأ ترتكبه في حياتك، أو موقف سخيف، أو ظُروف تثير الضيق تظهر لك اسأل نفسك هل هي أخطاء وسخافة وأمور تثير الضيق فعلًا؟!

أم فُرص مغلَّفة بمظهر الأخطاء والسخافة، تنتظر من يميط عنها اللثام؟!

 

الأخطاء أي أخطاء رُبّمَا تثير ضيقك مِن وقت لآخر عندما تقع فيها إلا أنَّ دومينيك ماكفي أخطأ خطأً بسيطاً ذات يوم، كَانَ مِن أهم نتائجه أنه أدرّ عليه بَعْدَ ذلك عوائد مالية بأَكْثَر مِن 5 ملايين دولار!

كان الشاب الإنجليزي يتصفح مواقع الإِنْتَرْنِت يوماً بحثأ عَن  Visaموقع لشَرِكَة بطاقات الائتمان العَالَمِيَّة إلا أنه كتب الحروف خطأً Viza فنقله الإِنْتَرْنِت إلى موقع شَرِكَة أمريكية متخصصة في تصنيع عجات السّكوتر، التي تختلف عَن العجات العادية في إمكانية طيّها وحملها بسهولة.

 

لفتت هذه الدرجات عيون الفتى بشدة، وتطلع لشِرَاء واحدة إلا أنه لم يكن يملك سعرها، فأراد أن يحتال على الشركة، وأرسل رسالة للشَرِكَة يخبرهم فيها بأنه يستطيع بيع الكثير مِن هذه العجات في بريطانيا، فقط لو أرسلوا له واحدة مجاناً!

جاء رد الشَرِكَة بالرفض، ولكنها أخبرته أنه لو اشترى  5 عجلات منها، فسترسل له السّادسة مجاناً! قام الفتى سريعاً بجمع المبلغ، سواءً بقروض، أو بعَمل إضافي مسائي، وباع مشغلات الأقراص، وعَمل في مهن سريعة بسيطة واستطاع في النهاية الحصول على المبلغ وباعهم جميعاً في ظرف أسبوع وَاحِد، بِسَبَب قدراته التّسويقية ولباقته الشَّدِيْدَة في العرض..

وفي الأسبوع التّالي، تمكن مِن بيع عشر عجات جديدة أرسلتها الشَرِكَة له، بَعْدَ أن بُهرت بإنجازه في التّسويق والبيع لمنتجاتها ومَع توسع تجارته، بَدَأ في استخدام البيع عبر الإنترنت، والبيع عبر الهاتف، ومن خال أصدقائه، بَدَأَ يجهز محاضرات احترافية لبيع بضاعته، وأنشأ موقعا على الإِنْترَنِت أصَبَحَ متوسط زواره يوميا  30  ألَف زائر.

حتى أثناء دارسته، كَانَ يذهب إلى محطات الأنفاق في ليفربول، يوزع منشورات دعائية لمنتجه وسط الركاب!

أين كَانَ المقر الذِي يدير دومينيك أعماله مِن خلاله؟

سرير نومه! لا إيجارات، لا قروض، ولا مصاريف فقط تصله العجات، يحتفظ بها يسوّقها عبر الإِنْتَرْنِت وبنفسه، ويحصل على الأرباح!

وبمرور عدة سنوات، تشبعت مدينة لندن كاماً بدراجاته، وباع قرابة7 ملايين دراجة، وكوّن ثَرْوَة كَبِيْرَة وهو مازال ابن ال 17  عاماً، هنا شعر الصَّغِيْر بالغرور، ورأي اقتحام مَجَال آخر، وهو تكوين فرقة موسيقية باسمه.

 

ولكنه وعَلَى عكس ما توقع، فشل في إدارتها فشاً ذريعاً، رغْمَ كُلّ ما أنفقه مِن مال وجهد ليتعلم درساً آخر، أن نجاحه الأول جعله يشعر أن بإمكانه النَّجَاح في أي مَجَال آخر يدخله، حتى لو كَانَ التّخطيط له سريع غير عميق، مثل نجاحه في مَجَال البيع والتسويق..

اليوم يعَمل "دومينيك ماكفي" وهو في أوائل العشرينات كخبير أعمال لشَرِكَة نشر كبرى في بريطانيا، ويكتب قصته بالتفصيل، ويستمر في بيع المنتجات الدوائية، ويدير أنشطة مُخْتَلِفَة مِن خال التّسويق عبر الهاتف والأهم أنه يفكر في التّرشح لمنصب عمدة لندن في الانتخابات المقبلة، بَعْدَ أن تأكد أن ثمة  10  ملايين من راكب الدراجة في بريطانيا يعرفونه تماماً الآن!

 

 

 


google-playkhamsatmostaqltradent