recent
أخبار ساخنة

طارق فريد | فِكْرَة مجنونة

طارق فريد | فِكْرَة مجنونة


 يحبون الهدايا والفَواكه الطَّازِجة ؟

هل يمكن أن نقدمها سوياً؟


ابتكار شيء جديد ليس معناه البدء من الصفر، أو تطوير شيء موجود بالفعل.. إنما يعني أيضاً القدرة على دمج عدة أمور ببعضها، وتقديمها سوياً بشكل مختلف.. ومبتكر!

SCAMPER

كأي مهاجر إلى أمريكا، انتقل طارق فريد مَع والديه الباكستانيين إلى أمريكا وبَدَأَ حياته العملية صغيراً فِي تهذيب الحشائش، ثمَّ فِي مطاعم ماكدونالدز التي تعلم فيها النظام والإدارة . 

طارق فريد


حَيَاة عادية جداً لمهاجر آخر وافدٍ للولايات المتحدة عندما وصل طارق لمرِحْلَة المراهقة، اقترض مِن أسرته مبلغ خمسة آلاف دولار، مكنه مِن شِرَاء محل صَغِيْر جدا لبيع الورود ومَع ما تعلمه فِي ماكدونالدز مِن أساليب الإدارة، استطاع طارق إنشاء نظام إداري معتمد على الكمبيوتر، والتركيز على خدمة العماء بشكل كامل،


كَانَت نتائجه مبهرة حَيْثُ استطاع افتتاح ثلاثة فروع جديدة خلال سنتين فقط.


ومَع تطور ، أسس طارق بعدها شَرِكَة تخصصت فِي تصميم وبيع برامج إدارية للمحال والشركات، مثل التي كَانَ يستخدمها فِي إِدَارَة محله، بَعْدَ أن عرف أنها سر النَّجَاح الأساسي، وبَدَأَ يتوسع فِي إنشاء محلات الزهور فِي نَفْس الوقت ومضت شركته الصَّغِيْرَة تنمو، وقد بَدَأَ أنه ركّز بشدة على بيع الأزهار والورد، وإنشاء النظم الحاسوبية المساعدة فِي إِدَارَة المحال الصغيرة.
 


ثمَّ لاحظ فِي نهاية التّسعينيات شيئاً مهماً جداً، وهو اهتمام الأمريكيين المبالغ فيه بتناول الفواكه الطازجة، وإقبالهم على الطعام، واهتمامهم بالهدايا بشكل متزايد خال السّنوات الأخيرة فكَانَت الفِكْرَة البسيطة والذكية فِي نَفْس الوَقْت، عَمل شَرِكَة متخصصة فِي صِنَاعَة باقات الورود المصنوعة مِن فاكهة طازجة، والمعدة بعناية فائقة تجعلها تبدو كما لو كَانَت باقة ورود مجتمعة وبالتالي، تعتبر هدية مناسبة للغاية، وفِي نَفْس الوَقْت تعتبر كوجبة فاكهة شهية!
 
كَانَت فِكْرَة مجنونة ومتميزة، إلا أن كونها مجنونة جعل طارق وأخيه يبدآن فِي تأسيسها، وإطلاق خدمات الشِّرَاء مِن خلال زيارة موقع الإِنْتَرْنِت وطلب الباقة المناسبة، أو الطلب عبر الانترنت مَع الاستعانة بنظام حاسوبي متطور لإِدَارَة الشَرِكَة كعادته.
 
وأطلق شركته الجديدة المبتكرة فِي العَام  2001  وكانت باسم إيدبل ارنجمنتس فقط خلال  9 سنوات، ازدهرت الشَرِكَة كالصاروخ، وأَصْبَحَ لها 900 فرع حول العالم ، منها 700 فى أمريكا ، والبقية فى كندا وإنجلترا والإمارات والسّعُودِيَّة وغيرها،
وصلت عوائد الشَرِكَة السّنوية قرابة  195  مِلْيُون دولار حتى حصل فِي العَام 2009م على جائزة رائد الأَعْمَال لهَذا العام.
 خاض طارق فريد كافة المراحل التي تنشئ رائد أعمال ناجح، بدءاً مِن الصَّبْر فِي تهذيب الحشائش، مروراً بتعلم الإِدَارَة والتنظيم الحاسوبي فِي ماكدونالدز، وليس انتهاء بتأسيس محلات لبيع الورود وتعلم التّجارة ثمَّ جاءت الضربة الكبرى، بفِكْرَة مميزة غير مسبوقة،
رعاها بكُلّ ما قام بتكوينه مِن عناصر الإِدَارَة والذَكَاء والصَّبْر التي كوّنها طوال تلك السّنين.

فكان النَّجَاح مُبهراً، وعالمياً وصار اسمه يمتزج دائماً بالهدايا المصنوعة مِن الفواكه الطازجة!

Edible Arrangements

google-playkhamsatmostaqltradent